حركة 20 فبراير تحيي ذكراها الثالثة في مكناس وسط إجراءات أمنية مشددة

وقفة «مدينة النخيل»، التي كان مزمعا تنظيمها بساحة باب دكالة على مقربة من المحطة الطرقية، وبعد تدخل الأمن لتفريقها بدعوى عدم توفرها على ترخيص أسفر عن إصابة عدد من المحتجين ضمنهم عضوتان من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، تم نقلهما إلى المركز الاستشفائى الجامعي محمد السادس لتلقي العلاج، حيث قبل بدء الوقفة  الاحتجاجية شهد مكان تنظيمها  وجودا أمنيا كثيفا شاركت فيه العديد من الأجهزة الأمنية وفي المقدمة عناصر من فرقة التدخل السريع وأخرى من الاستعلامات العامة وعناصرالشؤون العامة بمقاطعة إسيل التابع لها ترابيا الساحة التي عرفت الوقفة الاحتجاجية.

ومن مراكش إلى الرباط، كانا الوضع مختلفا، حيث تقاطر عشرات الشبان والشابات والنساء والرجال  قبالة مقر البرلمان لإحياء الذكرى  الثالثة لانطلاق مسيرات حركة 20 فبراير، حاملين أعلاما حمراء ولافتات  كتب عليها “نضال مستمر ضد الاستبداد والفساد ومن أجل نظام ديمقراطي”. وقفة حضرها ابن كيران رئيس الحكومة  من خلال مجسم له يظهره ك “مصاص دماء”, فيما لم تسلم حكومته من النقد اللاذع  من خلال رسومات كاريكاتيرية، وبعد ذلك  تحركت الحشود القليلة في مسيرة جابت ظفتي شارع محمد الخامس أمام أعين رجال أمن بزي مدني فيما  قوات مكافحة الشغب  ظلت بعيدة مرابطة في الأزقة الجانبية مفضلة عدم التدخل  لفض المسيرة.

نفس الأجواء عاشتها مدينة الدار  البيضاء مساء أول  أمس،حيث كانت عناصر مختلف الأجهزة الأمنية  تتوزع ما بين المقاهي المجاورة لساحة مارشال والمناطق المؤدية إلى ساحة الاحتجاج لنشطاء تنسيقية حركة 20 فبراير ، بعدما عجت الساحة بمجموعة من الشباب عمدوا إلى إشعال الشموع ورفع اللافتات، حيث طالب المحتجون بإصلاحات حقيقية للمشهد السياسي والاجتماعي تتقاطع مع اقتصاد وطني يحارب سياسة الريع.

أما العاصمة الإسماعيلية مكناس، فقد تجمع عشرات نشطاء حركة 20 فبراير والداعمين لها وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور أمني مكثف، مرددين شعارات مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإسقاط الفساد والحكومة، وكذا التنديد بالمحاكمات التي طالت رفاقهم.